تريزيغيه يُهدر حلم الأهلي.. والشناوي يُنقذ ما يمكن إنقاذه في افتتاح التاريخ

تعثّر الأهلي المصري في خطوته الأولى نحو حلم المجد، عندما اكتفى بالتعادل السلبي أمام إنتر ميامي الأمريكي في المباراة الافتتاحية لكأس العالم للأندية بصيغتها الثورية الجديدة.
تحوّلت الدقيقة الـ43 إلى محطة فاصلة في تاريخ هذه المواجهة، عندما وُضع محمود حسن “تريزيغيه” أمام اختبار ناري من النقطة البيضاء. الجماهير المصرية حبست أنفاسها، والملايين حول العالم علّقوا آمالهم على قدم اللاعب المصري، لكن القدر اختار أن يكون له رأي آخر.
في تلك اللحظة الحاسمة، برز أوسكار أوستاري، الحارس الأرجنتيني لإنتر ميامي، كجدار منيع أمام أحلام الأهلي. بانقضاضة بهلوانية وتوقيت مثالي، تصدّى لركلة الجزاء وحوّل نفسه من مجرد حارس مرمى إلى بطل خارق ينقذ فريقه من هزيمة محققة.
على الجانب الآخر، لم يكن محمد الشناوي أقل بطولة من نظيره الأرجنتيني. حارس الأهلي المخضرم تحوّل إلى حصن منيع أمام هجمات إنتر ميامي المتتالية، يصدّ المحاولات الواحدة تلو الأخرى بثبات أعصاب مُدهش وردود أفعال خاطفة جعلت من مرماه منطقة محرّمة على النجوم الأمريكيين.
عندما دوّت صافرة النهاية، تقاسم الفريقان نقاط المباراة بالتساوي، لكن المشاعر كانت متناقضة تماماً. الأهلي يشعر بطعم الفرصة الضائعة والحسرة على نقطتين كان بإمكانه حصادهما، بينما يحتفل إنتر ميامي بنقطة ثمينة انتزعها من براثن الهزيمة المحققة.
بهذه النتيجة، يدخل كل من الأهلي وإنتر ميامي سجل النقاط الأولى في المجموعة الأولى، التي تضم أيضاً عملاقين آخرين: بورتو البرتغالي صاحب التاريخ العريق، وبالميراس البرازيلي حامل الطموحات الجنوب أمريكية. المنافسة تبدو محتدمة والتأهل للأدوار التالية سيتطلب معارك شرسة.